عَلياء. الإثنين فبراير 05, 2018 5:20 pm
# هل شعرت يوماً أنك تائه في فضاء فسيح لا بداية ولا نهاية له! انا شعرت، فكلما نظر إلي هو أحس بضياع شديد بين نظرته الثاقبة، كأن نظرته نيزك و كأنني كوكب الأرض فكلما التقتت أعيننا حفر في قلبي حفرة لا تُسدّ، كأنه رمح و كأنني هدف سيصيبه بأي لحظة.. هل شعرت يوماً أن نفسك يقلّ بشدة من دون سابق انذار نتيجة ابتسامة! نعم أنا شعرت، فَـ مع كل ابتسامة يرسمها على شفتيه أشعر و كأن جدران قلبي تضغط على رئتاي فهي تحارب لتأخذ الهواء و قلبي يمنع تنفسها، و كأن الروح تُسلب من داخل صدري، و كأن ابتسامته موت و قلبي حبل مشنقة و رئتاي رجل يحارب في صدى بقائه على قيد الحياة و لكن هيهات هيهات؛ ابتسامته تعطي حياة و تسلب حياة أخرى بلا شفقة.. هل شعرت يوماً برغبة عارمة في تقبيل وجنة تحتوي على نُقرة محفورة بإمعان! أنا قد شعرت بذلك، يُقال في القِدَم أن هذه النُقرة حدثت من قبل الملائكة آي أنهم قبلوا وجنته و انحفرت بوسطها حفرة شاء الله بها أن تسرق قلبي، حفرة صغيرة كانت سبب في تحويل قلبي الى ساحة قتال بينه و بين نبضه و لكن سرعان ما انتهت هذه الحرب باستسلام قلبي أمام حُبك!.